تبدو وضعية اللغة والأمازيغ في ليبيا (Ibiya كما كتبت) في مرحلة انتقالية هامة، حيث انتقلت من التهميش الكامل والقمع خلال العقود الماضية إلى مرحلة "الاعتراف الواقعي" والسعي نحو الترسيم القانوني.
إليك ملخص للوضعية الحالية:
الوضع القانوني والدستوري
عقود التهميش: خلال نظام القذافي، كان يُمنع تداول الأمازيغية أو التحدث بها في المؤسسات الرسمية، بل وصل الأمر لمنع تسمية المواليد بأسماء أمازيغية.
بعد عام 2011: أصدر المجلس الوطني الانتقالي قراراً يعترف بالأمازيغية كمكون ثقافي ولغوي، لكن الدستور الليبي الدائم لا يزال نقطة خلاف؛ حيث يطالب الأمازيغ بنص صريح يجعلها "لغة رسمية" إلى جانب العربية، وهو ما أدى أحياناً لمقاطعة العملية السياسية أو انتخابات الهيئة التأسيسية للدستور.
التعليم والإعلام
التعليم: تم إدراج اللغة الأمازيغية كمادة دراسية في المناطق التي تقطنها أغلبية أمازيغية (مثل جبل نفوسة، زوارة، وغدامس). وتُشرف "مصلحة المناهج" على طباعة الكتب المدرسية بحرف التيفيناغ.
الإعلام: ظهرت قنوات إذاعية وتلفزيونية تبث بالأمازيغية، وصدرت صحف ومجلات متخصصة بعد أن كان ذلك ضرباً من الخيال قبل سنوات.
الحراك الاجتماعي والسياسي
المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا: هو الجسم السياسي الذي يمثل أغلب المناطق الأمازيغية، ويقوم بالتنسيق مع الحكومات (رغم الصراعات السياسية) للدفاع عن الحقوق الثقافية والسياسية.
الهوية: هناك اعتزاز كبير بالهوية الأمازيغية حالياً، وتُقام الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية (إيض يناير) بشكل رسمي وشعبي واسع.
التحديات الحالية
الانقسام السياسي: يؤثر الصراع بين الشرق والغرب على استقرار المكاسب الثقافية.
الترسيم الكامل: لا تزال هناك تيارات سياسية ترفض جعل الأمازيغية لغة رسمية في مؤسسات الدولة المركزية (كالبرلمان والوزارات السيادية).
ملاحظة: يرتكز الناطقون بالأمازيغية في ليبيا بشكل أساسي في جبل نفوسة (غرباً)، مدينة زوارة الساحلية، غدامس، بالإضافة إلى الطوارق في الجنوب الليبي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق