منالمرتقب أن يتم العمل على بلورة خارطة طريق لتعزيز ودعم استعمال اللغة الأمازيغية وإدماجها في الإدارة، عبر إعداد برامج عمل مشتركة بين الوزارة والمعهد، بعد اتفاق ثنائي بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
الاجتماع تم عقده اليوم الجمعة 17 دجنبر، وجمع بين الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، وعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، وقد ناقش الطرفان هدف إدماج اللغة الأمازيغية في المرفق العمومي، في إطار الشراكة القائمة بين الجانبين، بموجب الاتفاقية الإطار التي وقعاها في نونبر 2018.
وسيتم لتحقيق هذا الهدف تعديل بعض بنود الاتفاقية الإطار التي تجمع بين الوزارة والمعهد، لاسيما ما يتعلق بالأهداف الإجرائية المتمثلة في إدماج الأمازيغية في مجال اشتغال الإدارة، وخاصة في مجال الرقمنة.
وكانت الاتفاقية قد وقع عليها محمد بنعبد القادر، الوزير الأسبق المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، وأحمد بوكوس، يوم الجمعة 30 نونبر 2018، بهدف الاستفادة من دعم المعهد في مجالات الترجمة، والخبرة والاستشارة، والتكوين، لتفعيل وتقوية إدماج اللغة الأمازيغية في المرافق العمومية وكذا تعزيز التواصل باللغة الأمازيغية في مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية بغية الرفع من جودة الخدمات العمومية الموجهة للمرتفقين.
وتركز محاور هذه الاتفاقية، أيضا، على ترجمة الوثائق الإدارية إلى اللغة الأمازيغية، خاصة المنشورات الوزارية والمراسيم والنصوص القانونية، والمواد التواصلية ، وبالأخص المواد الرقمية والسمعية البصرية والمكتوبة.
وسيقدم المعهد، في إطار الاتفاقية، الرأي الاستشاري بخصوص إدراج اللغة الأمازيغية ضمن التدابير والإجراءات التي تعمل الوزارة على إعدادها وتفعيلها في مجال الإصلاح الإداري، فضلا عن تبادل الخبرات والكفاءات بين الوزارة والمعهد في الميادين ذات الصلة بمجال تدخلهما وبموضوع هذه الاتفاقية.
ولفت أحمد بوكوس إلى أنه تم بحث أرضية عمل مشتركة لتعزيز التعاون بين المعهد والوزارة من خلال برنامج عمل سنوي أو لأكثر من سنة، وأشار إلى أن هذه العملية تستدعي توظيف شباب متخصصين في اللغة والثقافة الأمازيغيتين، مبرزا أن المعهد سيتولى التكوين المستمر لهؤلاء الشباب ومواكبتهم.
ومن جهتها، توقفت غيثة مزور عند أهمية دعم المشاريع الأفقية والقطاعية الهادفة إلى دعم استعمال اللغة الأمازيغية بالإدارة العمومية، مسجلة أن الوزارة ستعمل على تمويل هذه المشاريع وتتبع تنفيذها، بشراكة مع مختلف الفاعلين في هذا المجال، ولاسيما المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وخلصت الوزيرة إلى أن التعاون الوثيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سيمكن من دعم ومواكبة مختلف الأوراش التي تعتزم الحكومة إنجازها في هذا المجال، وذلك من منطلق ما هو مخول له من اختصاصات، وما يزخر به من طاقات وكفاءات وخبرات مشهود له بها.
المصدر
SNRTNews | إدماج الأمازيغية في الإدارة .. نحو وضع خارطة طريق