الثلاثاء، 4 مارس 2025

حروف تيفيناغ هي حروف أمازيغية أصلية بالدليل و البرهان




عندما تدرس بعمق العلاقة بين #المنقوشات_الأمازيغية القديمة والمنقوشات الفنيقية واللاتينية في شمال إفريقيا، ستلاحظ ثلاثة أمور دالة وباعثة على المزيد من البحث.




#الملاحظة_الأولى بينما تنتشر المنقوشات الفينيقية واللاتينية فقط قرب الثغور الساحلية (خصوصا المتوسطية)، تنتشر المنقوشات الأمازيغية القديمة في جميع الجهات، في الشمال والجنوب، في الشرق والغرب، في الوسط وفي الهوامش.




☎️هذا الفرق في #توزيع المنقوشات يعكس من طبيعة الحال #أصلانية الأمازيغية وارتباط الفينيقية واللاتينية بمناطق نفوذ المحتل دون غيرها.




#الملاحظة_الثانية هي أن المكتوبات الفينيقية واللاتينية القديمة كانت مرتبطة بالأساس بالوظائف الادارية والثقافة الجنائزية ، بينما المكتوبات الأمازيغية متعددة الوظائف إذ تستعمل في كتابة النصوص الأدبية، وتستعمل في الارشاد الطرقي، وتستعمل للتعبير عن المشاعر بالاضافة للوظائف الادارية والجنائزية.




☎️هذا الفرق في #وظيفة المنقوشات والمكتوبات يعكس ارتباط الكتابة عند المحتلين الفينيقيين والرومانيين بتدبير مهامهم "الكولونيالية" في شمال إفريقيا، وارتباط المنقوشات والمكتوبات الأمازيغية بالواقع الثقافي الحياتي المحلي، مما يدل بشكل واضح على #أصلانية الحضور الأمازيغي وارتباط الحضور الوافد بدوافع وجوده "الكولونيالي".




#الملاحظة_الثالثة هي أن اللغة الأمازيغية التي نجد في المنقوشات والمكتوبات القديمة لا تزال موجودة حتى اليوم، بينما اللغتان البونيقية واللاتينية اختفتا وانقرضتا من شمال إفريقيا.




☎️هذا الفرق في #البقاء يعكس الطبيعة #الأصلانية للغة الأمازيغية بمقابل الوجود "الكولونيالي" المؤقت للبونيقية واللاتينية.




الفرق بين المنقوشات الأمازيغية، من جهة، والبونيقية واللاتينية، من جهة أخرى، هو فرق في #التوزيع، و #الوظيفة، و #البقاء ... فهو فرق بنيوي يحتاج إلى تفسير، ولا يمكن تفسيره إلا بدلالة #أصلانية الأمازيغية و"كولونيالية" الفينيقية واللاتينية.




والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا اهتم الأركيلوجيون والايپيڭرافيون الأجانب بتاريخ الكتابة الأمازيغية ولم يهتموا ب #أصلانيتها .. الجواب هو أن الدراسات #الأصلانية لم تظهر بعد في أيام الرواد الأوائل من دارسي الأمازيغية ومنقوشاتها (من سلوسي إلى پيتشلر)، وأن الرواد الأوائل لم يكونوا مهتمين أصلا ب #أصلانية الموروث اللساني الأمازيغي.




لقد آن الأوان لنعيد بناء التاريخ الأمازيغي، والأنتروپولوجيا الأمازيغية، والاپيڭرافيا الأمازيغية، واللسانيات الأمازيغية، والاثنوڭرافيا الأمازيغية بصفتها فروعا لنمط واحد من الدراسات هو الدراسات الأصلانية ... نحتاج لتفكيك الميتودولوجيات التقليدية على ضوء سؤال الأصلانية.




#اقتراح_قراءة لفهم رهان #الدراسات_الأصلانية وأهميتها في العالم الأكاديمي المعاصر، أقترح على القارئ الكريم قراءة كتاب: Decolonizing methodologies: Research and Indigenous peoples

لصاحبته Linda Tuhuwia Smith


المصدر : صفحة الأستاذ عبد الله الحلوي على الفيسبوك