المصير المشترك ما بين السريان و الأمازيغ .
========================
من مفارقات هذا الزمن أن الفكر العروبي أبعد السريان من التواصل مع اشقائهم الأمازيغ في شمال إفريقيا ، ولكن الوضع لم يكن كذلك في ايام أسلافنا الفنيقيين ، فالفينيقية التي هي عنصر مهم من مكونات الهوية السريانية هي كذلك بالنسبة للامازيغ .
ونشأت اليوم عشرات الصفحات العروبية التي تحاول تشويه الحضارة الفينيقية وتطلق على شمال افريقيا بأنها دول فينيقية عربية ، ولغبائهم وجهلهم نسيوا ان فينيقيا هي اسم لمنطقة تقع على الساحل السوري اللبناني وسكنها الاكاديين والكنعانيين اي السريان وسميوا بالفينيقيين لانهم سكنوا ارض فينيقيا ولَم يكن للعرب حينها اي وجود .
وعندما ركب الفينيقيون البحر باتجاه شمال إفريقيا لم يحملوا بايديهم السيوف كما فعل العرب بهم ، بل حملوا معهم الحضارة والأبجدية والعلوم وشتى صنوف المعرفة .
فأسسوا في شمال إفريقيا مراكز حضرية واثّروا لغوياً بلغة الأمازيغ ، لأن الفينيقية ظلّت موجودة في شمال إفريقيا حتى القرن الرابع بعد الميلاد ، وهناك ولدت اللغة البونية من رحم الفينيقية . فنحن السريان نقول نحن من أصول فينيقية كذلك إخوتنا الأمازيغ اختلطت في هويتهم عناصر فينيقية ومصيرنا واحد . وعلى المؤسسات والاحزاب السريانية التنسيق والتعاون مع مثيلاتها الأمازيغية لما هو صالح وخير للسريان والأمازيغ .
تحيا الامة السريانية / تحيا الامة الامازيغية
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=593576071070668&id=100012548410809
الجمعة، 8 فبراير 2019
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق