الى متى سنرضى بهذا الظلم ايها الامازيغ؟
لقد فرضوا علينا الدارجة و اللغة العربية كلغات تعامل وحيدة في الادارات و في القنوات الاعلامية العمومية و في المدرسة...
و النتيجة اننا اصبحنا مجبرين بالحديث في الادارات العمومية بالدارجة , رغم عدم اتقان الكثير منا لها, و رغم تواجدها في مناطق اغلبية سكانها يتحدثون بالامازيغية فقط. و هذا دفع العديد منا الى تعريب ابنائه لمسايرة الواقع المعاش.
كما ان المدرسة اصبحت تسخر كل امكانياتها لتكريس تعريب ابنائنا لغويا و ايديولوجيا. حتى اصبحت عقولهم في المشرق و أرجلهم في شمال افريقيا.
و اصبحت خيرات البلاد و مواردها تخدم فقط الهوية و اللغة العربية و تتجاهل الهوية الحقيقية للوطن ألا و هي الهوية الامازيغية.
فمثلا الميزانية المخصصة للاعلام و الفن كلها مسخرة للانتاج بالدارجة او بالعربية الفصحى , بينما يتم تهميش كل ما هو امازيغي.
والعديد من القنوات التلفزية العمومية مسخرة لتشجيع الانتاجات و الابداعات بالدارجة و العربية الفصحى . و كأن المغرب لا يوجد فيه الا الناطقين بالدارجة فقط, اما الاخرين فلا وجود لهم.
فالى متى هذا الظلم ؟
ألم يحن الوقت الى تحقيق العدل و المساوات بين ابناء الوطن الواحد؟