آخر المواضيع
تحميل ...
الثلاثاء، 31 يناير 2017

أصل ومدلول تسمية "إفران"

11:20:00 ص

أصل ومدلول تسمية "إفران"



تتفاوت التفسيرات التي أعطيت لأصل لفظ أفران حسب الإبعاد اللغوية والتاريخية، كما تروي العديد من الروايات الشفوية والعديد من الإعمال التاريخية المهتمة بالمنطقة ومن هذه التفسيرات نميز في هذا الصدد بينها ما يلي :

التفسير الأول : لفظة "أفران" مشتاقة من " فران" وهي كلمة أمازيغية تعني (أداو)، وحسب الرواية الشفوية،فإن اللفظ يعود إلى زمن شداد بن عاد باني ارم ذات العماد، حيث أن القبيلة التي سكنت المنطقة أدت وأوفت نصيبها من الذهب والفضة في بناء هذه المدينة. (1)

التفسير الثاني للفظة أفران : مشتقة من فران وهي كذلك كلمة أمازيغية تعني " أداو"، وهي ترتبط بنوع من الكرامات، أي أن كل من أتى المنطقة وراح يمارس فيها المحرمات والممنوعات ضد الأهالي وأملاكهم لا يخرج من المنطقة سالما بل يخرج منهوكا، مؤديا بذلك ثمن نيته وإساءته 

التفسير الثالث : إفران جمع "أفري" بمعنى الغار نسبة إلى الطبيعة الجغرافية للمنطقة خصوصا بقبيلة تنكرت حيث مجموعة من الغيران على كل جنبات واد أفران، خاصة بمنطقة "دوتسيلة".

التفسير الرابع : إن الاسم أطلق على المنطقة نسبة إلى "الإيفري" وهو شعب يعد السبب الأول في إطلاق اسم إفريقيا على القارة السمراء (2) 

التفسير الخامس : أفران تطلق على الأحواض والحفر المخصصة لجمع المياه الآتية من العيون، وبذلك يطلق لفظ" إذ بويفران" على الذين يستعملون المياه الجوفية بطريقة مضبوطة وجيدة، حيث يجمعونها في صهاريج وأحواض. (3)

التفسير السادس : هناك من ربط كلمة أفران بقبائل بني يفران المنتشرة في الفترة السابقة للإسلام والتي جاءت بعده. (4)

ومن خلال هذه التعاريف لايستبعد أن يكون التفسير الثالث هو الأصح والأقرب إلى الحقيقة، نسبة إلى مظاهر العمران البشري بالمنطقة حيث أن النواة الأولى القديمة للتعمير بقبيلة تنكرت شيدت على طول جنبات واد أفران وتتخلله مجموعة من المغارات.






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



1) بحث لنيل الاجازة في التاريخ : دراسة تاريخية لمنطقة افران الأطلس الصغير الموسم الدراسي 2004 /2005 كلية الاداب اكادير 

2) معلمة المغرب ، المجلد 2 ص : 548 

3) بحث لنيل الإجازة في التاريخ مرجع سابق

4) مرجع سابق 


المصدر
بحت لمحمد أمنون



0 التعليقات:

إرسال تعليق