آخر المواضيع
تحميل ...
السبت، 20 أبريل 2019

يارباس أو هيارباس

يارباس أو هيارباس

ملك أمازيغي وزعيم أسطوري قيل عنه الكثير والكثير في المصادر والمراجع التاريخية القديمة والحديثة على الرغم من قلة سطورها المكتوبة على هذه الشخصية الغامضة، واعتبروه أقدم ملك بربري في تاريخ الحضارة الأمازيغية
.
فقد استقدم هذا الزعيم الامازيغي مجموعة من الفينيقيين إلى حوض البحر الأبيض المتوسط وبالضبط إلى تونس ضيوفا محترمين ونزلاء أعزاء، بعد أن سقط هذا الملك النوميدي عشيقا متيما في حب أميرة فينيقية وهي إليسّا Elissa الأميرة الحسناء الشهيرة التي تلقب كذلك باسم ديدون Didon

حسب ما أورده المؤرخ اللاتيني يوستينوس Iustinus في القرن الثاني الميلادي نقلا عن غيره
إن هذا الملك الأمازيغي الذي تتحدث عنه الآداب الأمازيغية الكلاسيكية هو يارباس Iarbas أو هيارباس Hiarbas
، وتؤشر فترة حكمه السياسي على بداية العلاقات الأمازيغية الفينيقية، وانطلاق الملاحة التجارية وانتعاش التبادل التجاري بين الامازيغ والبحارة الفينيقيين الذين سيجعلون من حوض البحر الأبيض المتوسط فضاء اقتصاديا لتعزيز التجارة بين الشعوب المجاورة وتطوير الصادرات والواردات وتعزيز نظام المقايضة واستخدام التبادل النقدي بعد ذلك إذا، من هو يارباس؟ وماهي علاقته بالفينيقيين بصفة عامة وأميرة قرطاجة إليسا بصفة خاصة؟ وماهي نتائج هذه العلاقة على المستوى الشخصي والمجتمعي والحضاري والعسكري؟.. .

يعد يارباس Iarbas أو هيارباس Hiarbas
في الدراسات التاريخية القديمة من الملوك الأمازيغيين الأوائل في شمال أفريقيا، كان يحكم مقاطعة تونس، وهو من جذور امازيغية ليبية، ومن قادة الجيتوليين الأوائل في بلاد تامازغا (شمال افريقيا)، ومن أهم الزعماء النوميديين المرموقين والمحترمين الذين كانت لهم مكانة مدنية ودينية ممجدة هذا، وقد اعتبر يارباس عند البعض شخصية أسطورية خيالية ، وعند البعض الآخر شخصية واقعية حقيقية. وعرف يارباس أيضا بكونه راهبا غاتيليا (جيوتيليا) نوميديا، وقد جعل نفسه ابنا للآلهة جوپيتر آمون على غرار مجموعة من القواد الكبار كما هو الشأن بالنسبة للإسكندر الأكبر الذي عد نفسه ابنا للإله زيوس . وتروي الأساطير بأن الملك يارباس بنى لأبيه مائة معبد رائع، يشعل فيه النيران ويقدم القرابين والصلوات للإله جوبيتر قصد أن يزوجه من الأميرة الفينيقية الجميلة إليسا وتروي الأساطير أن الملك الأمازيغي يارباس أغرم كثيرا بالأميرة الفينيقية إليسا التي جذبته إليها بابتسامتها الماكرة، فاستقدمها يارباس من قبرص أ توا إلى تونس، بعد أن فرت إليسا من مدينة صور اللبنانية هاربة من بطش أخيها پيگماليون الذي قتل زوجها. فنزلت إليسا مع مجموعة من مواطنيها الأغنياء ومقربيها الأثرياء عند يارباس مكرمين في ضيافته وسعداء في مملكته الواسعة الأطراف . لذا، سمح يارباس للفينيقيين ببناء مدينة قرطاجنة التي صارت من أكبر العواصم المتمدنة والمتحضرة اقتصاديا وعمرانيا وبشريا في شمال أفريقيا .

0 التعليقات:

إرسال تعليق