آخر المواضيع
تحميل ...
السبت، 20 أبريل 2019

أكسل أو كسيلة

أكسل أو كسيلة بن لزم أو لهزم أو لمزم عند ابن خلدون،أو كيزم عند ابن الخياط ، وليوم عند ابن الرقيق، ولمرم وكمرم عند ابن الأثير، وأغز عند السلاوي وكذا عند غير هؤلاء ، وهذا يدل على مدى التصحيف الذي تعرض له اسم كسيلا ، و عقبة بن نافع هو الذي سمى الملك الأوربي كسيلة بهذا الاسم بعد عزله لأبي المهاجر دينار ....
.
من هو أكسيل
.
أمير أمازيغي ولد في مدينة خنشلة الحالية. حكم الجزائر الحالية وأجزاء من تونس، وكانت مملكته تضم كل الربوع الموجودة ما بين تاهرت (تيارت الحالية) و وهران و تلمسان غربا إلى القيروان بالشرق.كان ملكا شجاع و عنيد، ترأس قبيلة أوربة التي كانت تدين بالنصرانية،
يعتبر أحد الأبطال التاريخيين عند الأمازيغ الذين تذكرهم كتب التاريخ إبان العصر الوسيط. تحارب كسيلة مع قوات عقبة بن نافع وقوات زهير ابن قيس البلوى، ممَّا تسبب بتأخير فتوحات المسلمين في شمال أفريقيا وغرب أوروبا.
.
بداية الحرب
.
كانت سياسة أبو المهاجر دينار في مدينة القيروان مرنة مع الأمازيغ أدت إلى تراجع الغنائم والجباية مما لم يعجب الأمويون فقرروا إعادة تنصيب عقبة بن نافع على مدينة القيروان فكان ذلك عام 62 هـ/681 م، هذا الأخير الذي ما إن وصل إلى القيروان حتى أمر بالقبض على أبي المهاجر دينار وتصفيده بالحديد، كما أساء إلى الملك اكسيل ..عقبة بن نافع الذي كانت له عداوة كبيرة وحسابات شخصية مع أبي المهاجر دينار ، كان يهين اكسيل كثيرا بعد أن انتقم من القائد أبي المهاجر و جعل منه أسيرا يرافقه في كل فتوحاته إذلالا واحتقارا . فبدأ عقبة بن نافع في معاملة اكسيل معاملة سيئة، لكونه يكرهه لصحبته وعلاقته المتينة مع أبي المهاجر ، لذا، كان عقبة يحتقره أمام قومه في كل غزواته ومعاركه. وكان أبو المهاجر ينصح عقبة بألا يعامل اكسيل هذه المعاملة المشينة وألا يحط من قيمته ويسيء إليه بهذه الطريقة التي تنم عن إذلال وازدراء.مما سيكون له عواقب وخيمة في مسار الفتح الإسلامي،لكن عقبة لم يأبه لذلك. وتتحدث الروايات أن عقبة بن نافع أمر اكسيل أمام قومه بذبح شياه وسلخها مع السالخين. " ولما تحفظ اكسيل على العمل في أدب شتمه عقبة وأمره بسلخها، ففعل، وتذكر المصادر أن اكسيل كان كلما دحس، مسح بلحيته دم الذبيحة، والتلطيخ الوجه بالدم من الحركات الطقوسية الرمزية التي ظل الأمازيغ، حتى الان (خاصة الشاوية) ، يقومون بها، كلما شعروا بالمهانة التي تولد في نفوسهم رغبة جارفة في الانتقام من غرمائهم./ الان تستعمل كعادة و ليس انتقاما
.
بعد الاهانة و الاحتقار الذي تعرض لهما الملك اكسيل ..استغل الفرصة ففك أسره ..انتفض ثائرا وتتبع عقبة مع قومه حتى بلغ نهر الزاب بالجزائر ناصرا لأبي المهاجر؛ لأنه كان صديقه الوفي، فقضى على جيش عقبة عن آخره، وأردى عقبة طريح الموت اوالشهادة (كل يسميها كما يشاء ). كما أسر اكسيل محمد بن أوس الأنصاري في نفر يسير في معركة سهل تهودة بين بسكرة وطينة؛ لأن جيش اكسيل - كما قيل- كان يفوق جيش عقبة بعشر مرات، لكن أخلاق اكسيل السمحة جعلته يعفو عن أسراه ويطلق سراح الجميع.
.
استولى اكسيل على القيروان بسهولة، وأمن الرجال والنساء والأطفال وتركهم إلى أن تتحسن أحوالهم وأرزاقهم، وأمنهم أيضا ًفي أنفسهم وأبنائهم وأموالهم، وخلى حال سبيلهم ليواجهوا بأنفسهم مصيرهم، ومكث كسيلة في القيروان حاكماً لمدة خمس سنوات.
وبعد هذا الانتصار، أسس اكسيل مملكة واسعة تمتد من الجزائر إلى تونس، أي من جبال الأوراس فمروراً بقسنطينة إلى القيروان عاصمة تونس القديمة في عهد عقبة بن نافع. وفتح كسيلة اتصالاً مع الروم، فتنبه الخليفة عبد الملك بن مروان إلى ذلك على الرغم من انشغالات الخليفة بثورة ابن الزبير واضطرابات الشيعة.
.
وفي هذا السياق التاريخي أيضاً، اشتعلت فتنة الضحاك بن قيس في الشرق، وبقيت أفريقيا الشمالية بدون والٍ مدة خمس سنوات. وارتد الكثير من الأمازيغ عن الإسلام كما يقول ابن خلدون اثنتي عشرة مرة بسبب تعسف الولاة و اظطهادهم للامازيغ ، بيد أن الخليفة عبد الملك بن مروان، أمد القائد زهير بن قيس البلوي الذي ظل ماكثاً ببرقة بإمدادات عسكرية هائلة، فسار زهير بن قيس بجيش يتشكل من أربعة آلاف جندي عربي وألفين من الأمازيغ المسلمين حيال القيروان. ونشبت معركة حامية الوطيس بين جيش قيس بن زهير وقوات اكسيل في منطقة ممش قرب القيروان، ويذهب المؤرخون إلى أن اكسيل خرج من القيروان إلى ممش لأمرين وهما: "أولهما تضايق اكسيل من إمكانية الإضرار بسكان القيروان؛ لأن بها كثيراً من - يقول اكسيل- ولهم علينا عهد فلا نغدر بهم".
.
كان حينها زهير بن قيس البلوي بالقيروان، وبلغه الخبر فخرج هارباً وارتحل بالمسلمين ونزل ببرقة (مدينة في الشرق الأدنى لليبيا) وأقام بها ينتظر المساعدة من الخليفة. واجتمع إلى اكسيل جميع أهل الجزائر من الأمازيغ المسلمين، وزحف إلى القيروان فخرج العرب منها وهربوا إلى الشرق. وأقام حاكماً على إفريقيا خمس سنين. وكان زهير بن قيس مقيماً ببرقة مند وفاة عقبة فبعث إليه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بالمدد وولاه حرب الأمازيغ فزحف إليها في آلاف من العرب. من جهته، جهز الملك كسيلة حصانه، وحمل ترسه وسيفه، وأعد العدة صحبة فرسانه. وبعد أن جمع سائر الأمازيغ، ذهب لملاقاة جيش المسلمين. التقى الجيشان بنواحي شرق مدينة القيروان واشتد القتال بين الفريقين. ثم ربح المسلمون المعركة سنة 686 من الميلاد وقتل الملك اكسيل .
.
زهير ابن قيس البلوي تم قتله و هو عائد الى المشرق من طرف الرومان في ليبيا بعد معركة قدم كل ما لديه للانتصار فيها و لكن جموع الروم أحاطوا بهم من كل جانب على ارض المعركة الغير متكافئة
.
مقتطفات من بعض الكتب
.
يقول ابن الأثير عن تجاوزات عقبة بن نافع (( و قتل المسلمون فيهم حتى ملوا , فلم يكن يخلف فيما يمر به من بلدان نفراً يعلم الإسلام , فكان كما الصليبيين يغزوا الى غاية غير معلومة , بناء على نوازع ذاتية , فكان يغزوا قبائل قد أعلنت إسلامها مسبقاً ))
فكانت القصة التي وردت في كتب تاريخ شمال إفريقيا و منها كتاب ابن عذارى , بيان المغرب – 4 - ,

0 التعليقات:

إرسال تعليق