آخر المواضيع
تحميل ...
الأحد، 5 فبراير 2017

بقايا الشَّعائر الدينَّية القديمة والمعتقدات الوثنيّة عند أمازيغ العصر الوسيط الإسلامي. (1)



بقايا الشَّعائر الدينَّية القديمة والمعتقدات الوثنيّة عند أمازيغ العصر الوسيط الإسلامي. (1)


لَفتُّ الانتباه في مقالي بعنوان أنبياء كهنة وسحرة عند أمازيغ العصر الوسيط والمنشور في الجزء السابع من Folia orientalia إلى الإيمان بالأنبياء والكهنة (أو العرَّافين) المنتشر في أوساط الأمازيغ المسلمين. يعود هذا الإيمان إلى بقايا معتقدات أمازيغية وثنية متحدرة من الفترة السابقة على ظهور الإسلام بهذه المنطقة غير أن هذا الإيمان ليس هو الوجه الوحيد من وجوه الوثنية الأمازيغية التي استمرت حتى بعد الإعتناق الرسمي للإسلام من قبل الأمازيغ عام 101 هجرية، 20/719م حسبما يزعمه المؤرخون العرب. أما في هذه المقالة فأود طرح خمس وقائع ذات صلة ببقايا شعائر وطقوس دينية ومعتقدات وثنية في أوساط أمازيغ العصر الوسيط الإسلامي. يتعلق الأمر بآخر الوثنييِّن الأمازيغ (ما بين القرنين 8 و11م) وبمشكلة عبادة الصخور والأحجار والماء والإعتقاد بالجنِّ الواقي وكائنات خرافية جنيّة أخرى وبعبادة بصمات الأرجل وآثار الدم وأخيرا بممنوعات ووصايا أسطورية متنوعة.
1- آخر الوثنيين الأمازيغ قال المؤرخ الكبير لتاريخ البربر ابن خلدون في كتابه بنفس الاسم بأن آخر القبائل الأمازيغية التي لم تعتنق الإسلام دخلت إلى هذا الدين عام 101هـ. ويضيف إلى ذلك أن الشعوب الأمازيغية من طرابلس إلى طنجة اعتنقت الإسلام وارتدَّت عنه 12 مرة. لم يتم تثبيت الإسلام في صفوف أمازيغ شمال افريقيا إلا بعد الغزوة العربية الحاسمة التي قادها موسى بن نصير وإخْضاعه المتمرِّدين. منذ ذلك التاريخ وهؤلاء متشبثون بالدين الإسلامي ولم يذكر بعد ذلك أنهم إرتدُّوا عنه. غير أنه يجيب أن نعترف، خلافا لكل ما يزعمه مؤرخون عرب كابن خلدون وغيره والذين يدعون أحيانا بأن الدخول النهائي لللأمازيغ إلى الإسلام كان عام 100 هـ، أقول أن نعترف بأن ثمة حججا قاطعة بأن اعتناق الشعب الأمازيغي للإسلام في هذا التاريخ لم يكن عاما ولا دائما ولا كاملا لا تشوبه شوائب. فانطلاقا من مقاطع أخرى من كتاب ابن خلدون وكتاب عرب آخرين من العصر الوسيط، يتبين أن ثمة مجموعات أمازيغية مختلفة حافظت لقرون بكاملها بدينها القديم ومعتقداتها الوثنية. نعلم كذلك، وضذّاً على مزاعم هؤلاء المؤرخين، أن مجموعات أمازيغية مسلمة في الظاهر أنكرت نبوة محمد وانْسَاقت وراء أنبياء ديانات جديدة يلعب فيها العنصر الأمازيغي للإسلام دورا رياديًّا. نستشف من ذات المصادر التاريخية أن اعتناق الأمازيغ للإسلام كان لمدة زمنية طويلة هشًّا وسطحيا, فقد ظل الأمازيغ أوفياء لمعتقداتهم القديمة سواء اتخذت شكلا بدائيا أو وُضِعت عليها مساحيق إسلامية.
سنتطرق الآن بقايا الشعائر الوثنية البدائية عند الأمازيغ في الفترة الإسلامية والتي متداولة عندهم حتى اعتناقهم الرسمي للإسلام (718- 719م) تنبغي الإشارة قبل ذلك إلى أنه وعلى الرغم من تنصير وتهويد متقدمين يشكلون الأغلبية السكانية في ليبيا الحالية وتونس والجزائر والمغرب.فقد كانت الغلبة العددية للوثنيين في هذه الربوع. يفيدنا [كوريپوس] أن العديد من الشعائر الوثنية لازالت تَنْعَمُ بالحياة في القائل الأمازيغية الشرقية حوالي القرن السادس الميلادي. أما المؤرخ ابن عذارى المراكشي (القرن 13م) الذي يستقي معلوماته من مصادر قديمة وكذلك الموسوعي النويري (مات عام 1332 م) فيقولان بأن أمازيغ سوس ببلاد المغرب لم تكن لديهم أي ديانة حسبما زعمه عقبة بن نافع حوالي 3/682م بل إنهم يجهلون تماما فكرة الإله الواحد الأحد. في مناطق افريقية أخرى، نجد بأن المعتقدات التوحيدية منتشرة على نطاق واسع في العهد الروماني والوندالي والبيزنطي. فهناك مؤمنون بمعتقدات وثنية وهم كُثر ومعتنقون ليهودية سطحية (كشعب غَارَاوَا الذي تنحدر منه الملكة الأمازيغية الشهيرة كاهينا) ولمسيحيةٍ سطحية تخفيان عمقا قوامه معتقدات وثنية خالصة وواقعية.
يفيدنا ابن خلدون بأن الأساسي في هذه المعتقدات الوثنية والشائعة في أوساط الأمازيغ الذين لم يعتنقوا لا اليهودية ولا المسيحية، يدور حول عبادة الشمس والقمر والأوثان. وقد استمر الغزو العربي الإسلامي لبلاد الأمازيغ 70 عاما وما أن تقوم للإسلام قائمة هنا حتى تحصل ردة عنه بعد ذلك.
ودخلت على الخط محاولات العرب غزو قلوب الأمازيغ بتزامن مع ضمِّ افريقيا الشمالية للخلافة الأموية ثم العباسية. لم تكن المجموعات الرومانية أو البيزنطية هي التي تبدي مقاومة شرسة للغازي العربي بل القبائل الأمازيغية الوثنية أو الشبه الوثنية. وتوقَّفت المقاومة كما قلنا أعلاه عام 718/719م إلى عام 720م بتكريس اعتراف رسمي بالإسلام من قبل الأمازيغ.
بعد هذا التاريخ تراجع ما تبقى من الأمازيغ الوثنيين الذين لازالت أعدادهم كثيرة عقوداً بعد ذلك باتجاه الجبال وتخوم الصحراء تاركين وراءهم المدن الكبرى والطرق الرئيسية للتجارة والتواصل مع الآخرين. والحال أن سُلطة الحكام العرب في شمال افريقيا والذين اتخذوا القيروان عاصمة لهم لا تطال هذه المناطق التي لجأ إليها الأمازيغ المشتتين بمعتقداتهم القديمة. ولم تلحق أغلبية الأمازيغ بالإسلام إلا بعد انتفاضة الخوارج التي كانت افريقيا الشمالية مسرحاً لها عام 740.
هذه الأغلبية التي كانت متمردة على الحكام العرب السنة واعتنقت الإسلام الخارجي بعد مقاومة طويلة. الخوارج فرقة إسلامية لها برنامج اجتماعي جد جذري يعترف بالمساواة بين كل المسلمين عربا وأعاجم. فرقتان اسلاميتان هما الصفرية والإابضية هما اللتان استطاعتا ضم أعداد كبيرة من الأمازيغ الوثنيين المتهوِّدين إلى الإسلام وكانتا تعارضان معارضة شرسة سياسات الحكام العرب السنة. فقد كانت الصفرية والإباضية طيلة العهد الإسلامي بمثابة القاعدة التي انطلق منها الأمازيغ للتعبير عن روحهم الإستقلالية إزاء الخلافات العربية. وتشبهان في العهد المسيحي بهذه المنطقة حركة الدوناتيِّين والسيركونسيليِّين المضادة للنفوذ المسيحي الأرثودكسي السائد.
فلم تكن انتفاضة الخارجي الأمازيغي ميسرة المطغري مفاجئة والذي كان أول من أشهر معارضته للإسلام العربي السني في طنجة -وقد سارت خلفه وتحت لوائه أمازيغية أعلنت إسلامها رسميا وجموع كثيرة من الأمازيغ الذين لا زالوا على وثنيَّتهم. فقد ساند هؤلاء ميسرة كما ساندوا دائما وفي كل مكان كل حركة انفصالية تروم الإنشقاق عن الحكم المركزي. أن تكون أمازيغيا سنيا أو خارجيا ليس معناه بالمرَّة التخلي والتنكر للأعراف والمعتقدات القديمة بل معناه وضع قناع الإسلام على بقايا ورواسب غير إسلامية واضحة وضوح الشمس.
بل إن جماعات أمازيغية كثيرة لازالت تحتفظ إلى عام 740م بديانتها الأولى. فعلى سبيل المثال لا الحصر، كان هناك شخص في الريف وبالضبط في قبيلة غمارة (المغرب) يدعى مگاس (أومقس) لازال يتشبت بمعتقدلته وشعائره الوثنية وهو الذي أعاد بناء سبتة بعد سقوطها وزوالها بفعل حروب. ولم يعتنق الإسلام إلا بعد أن نجح في تأسيس دولة صغيرة (إمارة). وحيث أن حفيده الرضى بن عصام لازال يحكم سبتة عام 931م فإننا نذهب أن مقس لم يعتنق الإسلام قبل عام 850م. والحال، في القضاء على آخر جيوب المقاومة الأمازيغية الوثنية واليهودية والمسيحية في هذا البلد.
فابن خلدون يذهب إلى القول بأن مؤسس الدولة الإدريسي هو الذي تولَّى هذه المهمة. وكان قبل عام 789/790م قد نظم حملات عسكرية ضد القبائل الأمازيغية المغربية التي لازالت مُناوئة للدين الرسمي. من جهتنا، نرى بأن المعطى الذي تقدم به ابن خلدون يفتقر إلى الدقة لأن جزءا على الأقل من قبيلة غمارة لازالت في ذلك التاريخ أن القبيلة المترحلة الأمازيغية لمتونة لم تسلم إل في القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي وكانت تقيم غرب الصحراء وتديم إلى ذلك التاريخ بالديانة الوثنية. أكثر من ذلك، ففي هذه الفترة لازالت أعداد مهمة من الوثنيين تقيم بالقرب من القيروان في السلسلة الجبلية وسلات على الأرجح. نستقي هذه المعلومة من الكتاب المفقود للمؤرخ العربي ابن سلام وكُتب قبل عام 260هـ بقليل. ونجد المعلومة إياها في كتاب الشماخي (مات عام 1522)، كتاب السير. وتمَّ القضاء على هذا التجمع البشري على امتداد السنوات من 841 إلى 848م. بعد القرن الحادي عشر الميلادي، لازال هناك وثنيون في أوساط الأمازيغيين غير أنهم كانوا مضطرين لإخفاء معتقداتهم الحقيقية عن أعين المُقَّربين أو تجدهم يقيمون بعيدا عن المراكز الإسلامية ببلاد المغارب وعلى تخوم العالم الإسلامي.
فقد جاء عند البكري (1067-1068) استنادا إلى كتاب مفقود لابن الورَّاق الذي عاش حوالي نهاية القرن 10 أن قبيلة أمازيغية تدين الوثنية كانت تعيش منزوية في مناطق نائية جدا بجبال الأطلس وبالضبط في مدينة إيگلي عاصمة إقليم سوس بالجنوب المغربي ولأسباب أمنيَّة، كان أفراد هذه القبيلة لا يظهرون معتقداتهم الوثنية كلما ترددوا على سوق من الأسواق المتواجدة بالقرب منهم حيث أغلب الساكنة على دين الإسلام. الظاهر أن قبيلة مدَّاسة وهي فرع من القبيلة الأمازيغية صنهاجة أو زناگة وتقيم في شريط السودان الغربي غير بعيد عن مدينة كَاوْكَاوْ لازال جزء منها على دين الوثنية والبقية تدين بالإسلام كما نجد ذلك مكتوبا في معجم البلدان لياقوت الحموي (مات عام 1229م).
إننا نعتمد في معلوماتنا حول القبائل الأمازيغية التي لازالت على الوثنية إلى حدود النصف الثاني من القرن العاشر على معطيات البكري وياقوت الحموي. أما معطيات آتية من كتاب عرب آخرين فلا تتحدث إلا عن بقايا ورواسب وثنية عند أمازيغ من العصر الوسيط صاروا مسلمين. وقبل الخوض في هذه البقايا -وهو هدف هذه الدراسة- سنسجل بعض الملاحظات عن المعطيات الواردة في المصادر العربية التي تتحدث عن المعتقدات الخاصة ب **** الوثنية الأمازيغية للقرنين التاسع والعاشر الميلاديَّيْن.
حسب رواية واردة عند المؤرخ العربي ابن سلام في القرن التاسع الميلادي فإن الأمازيغ الوثنيين المتواجدين بالقرب من القيروان والذين استأصلهم العرب في السنوات الممتدة ما بين 841 و848م كانوا يعبدون الخروف. نفس الشيء سجله البكري عن الوثنيين الأمازيغيين في مرتفعات مديني إيغلي (سوس) أي أنهم كانوا عبدة الخروف. أما ياقوت الحموي فيقول بأن القبيلة الأمازيغية مدَّاسة كانت تبعد الشمس وتقيم في تخوم الصحراء غير بعيد عن كاوكاو. كل المعطيات الواردة أعلاه جديرة بالثقة رغم أنها تتحدث عن فترات غير بعيدة ما يجعل البعض تنتابه الحيرة. فهي تحيل في واقع الأمر إلى شعيرة واحدة. لتذكر فقط أن الشاعر اللاتيني (ماكروبيوس) قال بصراحة بأن اللبيين -أجداد الأمازيغ- يعبدون الإله أمون ويجسدونه في إله بقَرنَيْ خروف كما أنهم يشبهونه بالشمس عند غروبها.
أما (هيرودوت) فيتحدث عن عبادة للشمس خاصة بالأقوام الليبية المترحّلة تقيم في المنطقة الممتدة من مصر إلى بحيرة تريتون(وهي اليوم شط الجريد بالجنوب التونسي). لنذكر في هذا الصدد أن الأمازيغ الذين أسِرُوا القديس صمويل دو كالامون (في مصر) كانوا يستعون لذبحه وتقديمه قُرْبانًا لإله الشمس. يؤكد ابن خلدون من جهته أن الأمازيغ كانوا عبدة شمس أثناء الغزو العربي الإسلامي.
ثمة صلة قرابة أكيدة بين عبادة الشمس في شكل إله -خروف عند الأمازيغ والشعيرة المصرية القديمة التي يقدمها المصريون للإله أمون را في طيبة. فهذا الطقس التعبدي ضارب في القدم بافريقيا الشمالية.
لازلنا نتبين آثاره في المنقوشات على الصحراء التي تعود إلى ما قبل التاريخ بصفة خاصة جنوب وهران حيث نجد خرفانا تُزَيَّن رؤوسها بأسطوانة شمسية دونما ادنى شك. كما أن هناك كتابة منقوشة بالشمال الإفريقي تؤكد تواجد طقوس شعائرية تقدم لأمون المطابق لعطارد في هذه الربوع.
واكتشف رسمان على الصخر بالمغرب يدلان على تواجد طقوس دينية مثيلة. ولا يجب أن نغفل كذلك أن لأمون هيكلا وضريحا في واحة أمونيوم (سيوة اليوم) فوق أرض مأهولة بقبائل ليبية شرقية. بل إن أمون كان موجودا عند الأمازيغ منذ تاريخ ضارب في القدم. فالغوانش الذين انفصلوا عن الأمازيغ القاريين في الألفية الثانية قبل الميلاد كانوا يتعبدون في العصر الوسيط بالشمس ويسمونها آمين Amen. وفي اللغة الطوارقية المتداولة في قبيلة أوليميدن -أماناي ذات الصلة بأمون تعني الله.
وفي كتاب [القديس أتاناس] قيل بصريح العبارة أن الليبيين يسمون الخروف أمين وبصفته إلها كانوا يخصُّونه لوحده بالعبادة. ويتحدث (كوريپوس) عن قرابين قوامها حيوانات تقدم لأمون ذي القرنين. لا نعرف إلا النزر اليسير عن الشعيرة الوثنية المقدمة لحجرة منتصبة فوق أكمة تدعى كِيرْزا أو گيرْزا في الشمال الطرابلسي. الظاهر أنها عينها تلك الأنقاض الرومانية الموجودة في گيرْزا اليوم. وحسبما ورد عند البكري، فإن القبائل الأمازيغية التي تعيش في هذا المضيق إعتادت تقديم قرابين لهذا التمثال والتوجه بصلواتها إليه وينسبون إليه القدرة على تنمية خيراتهم. سجل (سميث) عام 1818م وجود أنقاض من الصنف البربري(barbare) في گيرْزا كما توجد فيها مستوطنات ومنحوتات لمقاتلين وصيادين غالبا ما تكون في صور جزئية. أما (دوسلان) فيعود بهذا الطقس الأمازيغي إلى الآله الليبي گورزيل والذي خصَّه (كوريبوس) بإشارات في (جوهانيد، II ،109 و VII، 300 وما بعدها).
يتحدث هذا الأخير من بين ما يتحدث عنه من تدقيقات عن رسول هذا الإله أو مبعوثه والذي ليس أحدا آخر سوى ابن أمون ذي القرنين. هناك قرابة لغوية بين تسمية كورزيل و گيرْزا.فإيل في الأولى قد تكون ذات أصول فينيقية وتعني الله (إله). وحسبما جاء عند (كوريبوس) فقد كانت تقدم لگوزيل قرابين (حيوانات).
نستخلص من كل ما سبق أن المعتقدات الدينية كانت تنعم بالحياة في بعض القبائل الأمازيغية على الأقل إلى حدود النصف الثاني من القرن العاشر بل وحتى النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي. معنى ذلك أن مزاعم المؤرخين العرب خاطئة تماما هم الذين يقولون بأن كل الأمازيغ دخلوا الإسلام بنهاية 720م على أبعد تقدير. وحده [ليون الإفريقي] الجغرافي المغربي كان محقأعندما أكد عام 1526 بأن ****** تيموزغا لم تصبح تقريبا كلها مسلمة إلا بعد قرنين من وفاة النبي محمد أي عام 832م.
لنلاحظ أن [ليون] قال تقريبا وهو ما يؤكد ما تقوله مصادر أخرى قرونا بعد ذلك، من تواجد بعض الجماعات الأمازيغية التي لازالت على دينها الوثني. وأشهر الطقوس الدينية في ذلك الوقت وفي أوقات غابرة تتمثل في عبادة الشمس مجسَّمة في خروف.



الكاتب: تادايوش ليفيتسك بتاريخ : 2010-05-19 13:57:00


0 التعليقات:

إرسال تعليق