آخر المواضيع
تحميل ...
الأحد، 5 فبراير 2017

أطلس


أطلس


أطلس هو معبود من الميثولوجيا الليبية أو الأمازيغية وأيضا من الميثولوجيا الأغريقية. فهو يشتهر بحمله قبة السماء.

أطلس هو أحد العمالقة الأقواء كعنتي وهرقل وغيرهم, حسب الميثولوجيا الأغريقية فهو ابن بوصيدون, وللأشارة فقد جعل هيرودوت الرب بوصيدون ألاها أمازيغيا, وأخ لكل من بروميثيوس أيبيميثيوس وقد كان أطلس من بين العمالقة الذين اكتسحوا الجبل الأولمبي الذي يحضي بمكانة عظيمة في الميثولوجيا الأغريقية وجزاء لذلك فقد عاقبه الرب زيوس بأن حكم عليه أن يحمل قبة السماء بنفسة وليس الأرض بكاملها كما يعتقد البعض خطأ.

في الميثولوجيا الأمازيغية فهو كائن شديد العلو بحيث لا يرى جزؤه العلوي من الرأس سواء صيفا أو شتاء. ويلاحظ أن الباحثين يميزون بين أطلس الليبي أي الأمازيغي وبين أطلس الأغريقي.

يعتقد أن جزيرة أطلنتس المفقودة فد أخذت أسمها عن هذا الاله ، وتجدر الأشارة ألى أن بعض المصادر الميثولوجية ترجح أن سكان تلك الجزيرة كانوا أمازيغ. ويعتقد البعض أن جبال الأطلس مسماة باسم أغريقي باعتبارهم أطلس أسما أغريقيا, ويذكر أن الرب أطلس قد تحول ألى سلسلة جبال الأطلس حسب الأسطورة. في حين يرى البعض خارج سياق الميثولوجيا أن أطلس هو أسم أمازيغي قد يكون تحريفا للأسم الأمازيغي تادلا كما يشير أيضا أحد الباحثين المهتمين بالميتولوجيا الامازيغية /حفيظ خضيريasfed/أن كلمة أطلس كلمة أمازيغية محضة ذات علاقة مع الظواهر الطبيعية وهي كلمة مركبة بالنطق الأمازيغي antel+as أي مقبرة الشمس وقديما كان البشر يعبدون الشمس ويعتقدون أنها تعود إلى المغرب كموطن يدعى مملكة الموت او أرض الله /amur uyakuch. غير أن ثمة رأيا آخر في تحليل دلالة كلمة أطلس قد يكون الأكثر ورودا، وهو التحليل الذي يقترحه الدكتور أحمد الهاشمي أستاذ الطوبونيميا في جامعة ابن زهر بالمغرب، وهو أن أطلس أصله "أدلاس" الذي يجمع مؤنثا في الأمازيغية في صورة "تيدلاس" التي تنجز في صورة "تيلاّس" أي الظلمات، وذلك بالمماثلة الصوتية بين الدال واللام وإدغامهما؛ فيكون معنى صيغة "أدلاس" المظلم، وهذا ما يفسر تسمية الجغرافيين العرب القدماء المحيط الأطلسي ببحر الظلمات، فهم إنما ترجموا إلى العربية تسميته الأمازيغية، أما تسمية الجبال المغربية بجبال الأطلس فسببها حسب هذا التفسير أن هذه الجبال تنتهي منحدرة نحو مياه المحيط الأطلسي، وقد نص على ذلك الجغرافيون العرب، كما أن من المعلوم والمشاهد عيانا إلى اليوم أن الأطلس الكبير ينتهي غربا منحدرا نحو المحيط في ناحية مدينة أكادير السياحية جنوب المغرب. أما أساطير الإغريق حول أطلس فإنما تعكس ما يحكى لهم عن عجائب بلاد المغرب، ومنها جبال أطلس الشامخة، وخاصة قمم الأطلس الكبير التي تعانق قبة السماء ولا ترى أبدا في ذلك الزمان لأنها كانت مقر الثلوج الدائمة وتغطيها باستمرار سحب كثيفة ناتجة عن كثافة هذه الثلوج، والرحالة الذين يتحدثون عن معاينتهم للمنطقة تؤكد ما قلناه؛ فأطلس كان حقيقة في بلاد المغرب، وتسميته أمازيغية محضة، لكن الجهل باللغة الأمازيغية، وارتباط ذكر بلاد المغرب بالعجائب قديما قد أسدل على هذه الحقائق حجبا كثيفة تحولت إلى أساطير على ألسنة الأمم البعيدة كالإغريق. ولقد وازى هيرودوت بين أطلس المعبود وسلسلة جبال الأطلس ذات الساكنة الأمازيغية.

كما أن المحيط الأطلسي يربط أيضا باسم أطلس وجبال الأطلس وجزيرة أطلنتيس المفقودة, كما أن القمر أطلس قد سمي نسبة لهذا الأله الذي برز في الميثولوجيا الأغريقية.


0 التعليقات:

إرسال تعليق