آخر المواضيع
تحميل ...
الأحد، 5 فبراير 2017

اللغة الأمازيغية



اللغة الأمازيغية

الأمازيغية أو تامازیغت أو (بالفرنسية: Tamaziɣt) هي إحدى اللغات القديمة وتنتمي لعائلة اللغات الأفروآسيوية ويتحدث بها الأمازيغ[3]. وهناك حوالي مليوني مهاجر أمازيغي ناطق بالأمازيغية في بلدانأوروبا وأمريكا وكندا، خاصة فرنسا حيث يشكل الأمازيغ الجزائريون والمغاربة شريحة مهمة من المهاجرين وأيضا في هولندا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا حيث يشكل الأمازيغ المغاربة أحد الشرائح البارزة فيها. كما أنالأمازيغ الغوانش في جزر الكناري كانوا يتحدثون بالأمازيغية قبل أن يقضي الاستعمار الإسباني على اللغة الأمازيغية فيها. والغوانش على الرغم من كونهم قد أصبحوا إسبانيي اللغة إلا أنهم ما يزالون يرون أنفسهم كأمازيغ[4] [5] ويسعى الكثير منهم إلى إحياء ودعم اللغة الأمازيغية في جزر الكناري[6] [7]. من أشهر ملوكالأمازيغ القدامى الذين تكلموا الأمازيغية: يوغرطة وشوشناق وماسينيسا وتاكفاريناس .
العائلة اللغوية


اللغة الأمازيغية تصنّف كلغة أفروآسيوية. يذهب الباحث اللساني الدكتور محمد المدلاوي في مقال له حول مبادئ المقارنة اللغوية السامية الحامية منشور في العدد الأول من مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، بالمملكة المغربية، إلى إمكان اعتبار الأمازيغية متفرعة مباشرة من اللغات السامية، وأن بالإمكان الوصول إلى إعادة بناء اللغة السامية الأم انطلاقا من المقارنة بين اللغة العربية القديمة واللغة الأمازيغية، وقدم لذلك أمثلة عديدة، ومنهجية علمية دقيقة للتوصل إلى إعادة بناء الإرث المشترك بين اللغتين من جهة أخرى، يرى الباحث أحمد بوكوس أن الأمازيغية ليست حامية ولا سامية وإنما لغة مستقلة بذاتها. ويرى الباحث المستمزغ الدانماركي كارل برسه أن الأمازيغية لغة متأثرة باللغات الأفروآسيوية أي الحامو-سامية وأن الكلمات المشتركة بين اللغات الأفروآسيوية هي ثلاثمائة كلمة، وهذا يعني أنه ليس هناك من علاقة جذرية بين الأمازيغية واللغات السامية. ويرى الباحث الليبي عبد المنعم المحجوب في كتابه "ما قبل اللغة" أن الأمازيغية شأنها شأن بقية اللغات الأفروآسيوية تعود إلى أصل سومري مندثر، وأن المقاطع السومرية المفردة والمثناة توطّنت في جذور الكلمات الأفروآسيوية واصطبغت بسمات لفظية يتراوح الاختلاف بينها من مكان إلى آخر.

إذا كان الخلاف قائما حول العلاقة اللغوية بين اللغات الأفروآسيوية كالعربية والعبرية والأمازيغية والفينيقية، فإن التفاعل اللغوي بين العربية والأمازيغية يتضح بعد دخول الإسلام، فبعض الأمازيغ تعربوا لغويا، وكثير من المهاجرين العرب تمزغوا. أما الأمازيغ غير المعربين فيستعملون بعض الكلمات العربية خصوصا في مجال الدين والعبادات إضافة إلى كلمات لاتينية في مجال التجارة والعمل. كما أن تأثير الأمازيغية في اللهجات العربية المغاربية واضح بجلاء صوتا وصرفا وتركيبا ودلالة، وذلك نتيجة قرون طويلة من التفاعل بين العربية البدوية والأمازيغية على ألسنة الساكنة المحلية عربية كانت أو أمازيغية. ويمكن اعتبار اللهجات العربية المغاربية نتاجا صرفا للثقافة الأمازيغية.
وضع اللغة الأمازيغية
تعتبر اللغة الأمازيغية لغة رسمية في المغرب والجزائر حسب التعديل الدستوري الاخير. كما تعتبر اللغة الأمازيغية لغة وطنية في كل من ومالي والنيجر.

تنوعات اللغة الأمازيغية

تتفرع عن اللغة الأمازيغية في مجموع شمال أفريقيا عدّة تنوعات[8] أو تنوعات أساسية مفهومة فيما بينها. وكل هذه التنوعات تتحد في القاعدة اللغوية المشتركة بينها ويمكن للناطق بأحد التنوعات الأمازيغية أن يتعلم التنوع الآخر في أيام إذا كان يتقن اللغة الأمازيغية وتنوعه، كما يرى الباحث الفرنسيأندري باسيه (André Bassi)[ادعاء غير موثق منذ 1307 يوماً]. ولقد بدأ العمل على معيرة اللغة الأمازيغية حتى يصطلح الناطقون على لغة موحدة في إطار الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية الذي يطالب به الأمازيغ في الجزائر وتونس[9][10] وليبيا.

والتنوعات الكبرى هي حسب تعداد الناطقين بها كالتالي:اللهجة الأمازيغية السوسية (المغرب) - اللهجة الأمازيغية الأطلسية (المغرب) - اللهجة الأمازيغية القبايلية(الجزائر) - اللهجة الأمازيغية الشاوية (الجزائر) - لهجة أمازيغ الواحات (ليبيا) (تونس) - اللهجة الأمازيغية الطارقية (الجزائر، ليبيا، مالي، النيجر) - اللهجة الأمازيغية الريفية (المغرب) - اللهجة النفوسية (ليبيا).

أما بعض التنوعات الصغيرة والقريبة من إحدى التنوعات الأمازيغية السبع الكبرى فمنها:

اللهجة المزابية (الجزائر) - اللهجة الشناوية (الجزائر) - اللهجة الأمازيغية الشلحية (الجزائر) - اللهجة الزناتية (الجزائر، المغرب) - اللهجة الزوارية (ليبيا) - اللهجة الغدامسية (ليبيا) - لهجة سندية جنوب (تونس) - اللهجة الأطلسية في مناطق في الجنوب التونسي وخاصةً في جربة (تونس) - اللهجة السيوية (مصر) - لهجة آزناكة(موريتانيا).
الكتابة الأمازيغية

الخط الأمازيغي

بعد أن تم توحید خط تيفيناغ للأمازيغية[11]. ازدهرت الخطوط الأمازيغية لتظهر مئات الخطوط المتنوعة، كما ساهم كل من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومؤسسة تاوالت الثقافية في تطوير العديد من الخطوط.

كتابة الأمازيغية بحرف تيفيناغ
بعض حروف من تيفيناغ
تجدر الأشارة إلى أن كتابة تيفيناغ استعملها الأمازيغ الطوارق وأمازيغ الشمال منذ 2500 ق.م. وتوجد عدة أدلة على أن تيفناغ كان خطا خاصا بالأمازيغ. كما أن تيفناغ هو نفسه الخط الموصوف في كتاب ابن النديم الفهرستوقد نسبه إلى الحبشة أي إثيوبيا، حيث أنه قال: وأما الحبشة، فلهم قلم حروفه متصلة كحروف الحميري يبتدئ من الشمال إلى اليمين، يفرقون بين كل اسم منها بثلاث نقط ينقطونها كالمثلث بين حروف الاسمين وهذا مثال الحروف وكتبتها من خزانة المأمون، غير الخط. [بحاجة لمصدر]

هكذا يتضح أن تيفيناغ ينتمي إلى مجموعة من الخطوط القديمة كالخط اللاتيني والإغريقي والفينيقي والعبري وخط المسند أو القلم الحميري الخط اليمني القديم، هذا وقدم ابن النديم على أن النقط استخدمت كفواصل بين الكلمات في خط الحبشة، لكنها في خط ثمود (خط اليمن قديم) رمزت إلى حرف العين نقطة ونقطتين وثلاث نقط وأربع نقط حسب الاكتشاف الأثري وفي بعضها رمز إلى حرف العين عند ثمود بدائرة صغيرة كما في الخط السبئي.[12]


كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني
تدرس اللغة الأمازيغية في مدارس وثانويات وجامعات الجزائر باستعمال الحرف اللاتيني. كما توجد مجموعة هامة من القواميس والمنشورات الأمازيغية مكتوبة بالحرف اللاتيني. وفي مالي والنيجر تدرس الأمازيغية الطوارقية باستعمال الحرف اللاتيني. [من صاحب هذا الرأي؟]

التعلیم
في الجزائر، تم إضفاء الطابع المؤسساتي لتدريس الأمازيغية في وقت مبكر جدا، ابتداء من الثمانينيات من القرن 19 (1880)، في المدرسة العليا للآداب والتي أصبحت كلية الآداب بالجزائر العاصمة سنة 1909، كما في المدرسة العادية لبوزريعة بمرتفعات الجزائر العاصمة. في لقبايل تم خلق شهادة اللغة سنة 1885، ودبلوم اللهجات الأمازيغية سنة [13]1887.

کان تعلیم الأمازيغية ساريا به العمل في الفترة الاستعمارية في البلدان الأمازيغية كالمغرب والجزائر قبل أن يتم تعطيله فور حصول البلدان على استقلالها، حيث تبنت أنظمتها القومية العربية، فأصبح تعليم الأمازيغية حتى على مستوى الجامعة ينظر إليه كتهديد للوحدة والهوية الوطنية، فالإبقاء على تعليم الأمازيغية كان بإمكانه أن يكون بمثابة اعتراف بواقع وحقيقة البلدان الأمازيغية، والتي كانت الإيديولوجية والسياسات الرسمية . أدى هذا إلى غياب شبه تام لأي تكوين أمازيغي في المغرب والجزائر، لكن هذا لم يمنع العديد من المغاربيين من الحصول على تكوينات أمازيغية في بلدان المهجر كفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة. وتجذر الإشارة إلى بعض الاستثناءات الواضحة لهذا التضييق، كالترخيص للدكتور مولود معمري بإلقاء درس عن الأمازيغية بكلية الحقوق بالجزائر العاصمة[14].

ابتداء من سنة 1980، نظمت تجارب عديدة للتعليم الحر للأمازيغية في منطقة لقبايل (جامعة تيزي وزو) وفي الجزائر العاصمة[15].

في نفس الفترة بالمغرب، تواجد العديد من اللسانيين ومتخصصين في الأدب ساهموا بإنجاز أبحاث في المجال الأمازيغي بالجامعات، سيؤدي - دون وجود تعليم مستقل للأمازيغية - إلى تمثيل أكثر انتظاما للمجال الأمازيغي في الندوات (ماجستير، دراسات عليا) في العديد من الجامعات المغربية بـ: الرباط وفاس أولا، ووجدة، وأكادير ومراكش وتطوان...[16]



استعمال تيفيناغ عند الأمازيغ
حافظ الأمازيغ الطوارق الصحراويون على كتابة تيفيناغ بينما فقده أمازيغي الشمال. واستخدم الطوارق تيفيناغ كنظام تدوين الرسائل وكأداة زينة وتجميل. تظهر حروف تيفيناغ مزينة للزرابي الأمازيغية التي ذاع سيطها، كما أنه كتابة تزين حلي الأمازيغ إلى يومنا هذا عند الطوارق، وهو جزء من الأشكال الزخرفية للحناء كما يبدو في صفحة الإشهار للإذاعة المغربية أ.ت.م.، وحتى في الوشم عند الأمازيغ[17][18].

اختيار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمغرب لهذا الخط جعله يحظى باهتمام العديد من الباحثين الناشطين في الحقل الأمازيغي، وذلك لتطويره وجعله قادرا على مسايرة العصر، وبالفعل فقد خرج المعهد بكتابة تيفيناغ عصرية حاول استيعاب مجمل الحروف التي تستعملها مختلف اللهجات، ولقد نال تيفيناغ اعتراف منظمة الأيسوا، ويبدو أن هذا المجهود كان على مستوى دولي، إذ ساهم فيه المغربيون والجزائريون والتونسيون والليبيون والماليون والأمازيغ المقيمون خارج شمال إفريقيا.[من صاحب هذا الرأي؟]



المصدر

0 التعليقات:

إرسال تعليق